فضيلة الشيخ أظلتنا أيام الاختبارات وأنا أعول أبنائي الأيتام.. . هم بحمد الله أذكياء ومتفوقون في دراستهم.. غير أن هذه السنة تعد السنة الثالثة الثانوية بالنسبة لاثنين منهم.
وأنا في غاية الخوف من الدرجات المتدنية التي لا تمكن من التسجيل في كلية لها قيمتها.. . آمل الدعاء وأرجو النصح وكيفية توفير البيئة المناسبة.. . مع ملاحظة أن أبنائي الصغار سيكونون في إجازة وهم يحبون اللعب والعبث كثيرا.. . ؟
الرد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نسأل الله العلي العظيم أن يفتح على أبنائنا جميعا أبواب رحمته وأن يوفقهم لما فيه صلاح دينهم ودنياهم.. . أيتها الفاضلة ليس خاف على أحد ما يعانيه الأهل من أبنائهم في هذه المرحلة العمرية والتعليمية.. . والتي تجب إدارتها بحكمة وبصيرة حتى يصل الشاب إلى بر الأمان.. .
وهذا يستوجب العناية بالشباب من الناحية الأخلاقية والتربوية والإيمانية الحاملة على التنافس في الخيرات والبعد عن الشرور والمنكرات.. هناك بعض الأمور التي تتوجب العناية بها في فترة الاختبارات ندونها لك في النقاط التالية:
◄ كثرة الدعاء لهم بالتوفيق واللجوء إلى الله عز وجل بأن يصلحهم ويوفقهم لكل خير ويبعدهم عن كل مكروه وشر.
◄ مساعدتهم على تنظيم أو قاتهم بحيث يكون لكل وقت ما يناسبه من مذاكرة أو نوم أو راحة ونحو ذلك.
◄ ربطهم بالمسجد وحثهم على الاستفادة من الأوقات بين الصلوات فإن ذلك مما يعين على ترتيب الأولويات وتنسيقها بشكل يعين على الإنجاز الجيد في وقت قياسي.
◄ تهيئة البيت بما يتناسب وفترة الاختبارات من هدوء وإضاءة مناسبة للقراءة وإسكات لأجهزة الإعلام مثل التلفاز وغيره من وسائل الإعلام.
◄ توفير الأغذية المناسبة والتي لا تحمل على التثاقل والكسل.
◄ النوم المعتدل الذي يفي بالغرض دون زيادة أو نقص.. والناس في هذا بين مفرط ومقصر والوسط مطلوب في جميع مناحي الحياة.
◄ حثهم وتعويدهم على المحافظة على أذكار طرفي النهار أيام الاختبارات وغيرها فالمسلم ينبغي له أن يحرص كل الحرص على كل ذلك.
◄ ذكريهم بين الفينة والأخرى بالآمال المعلقة عليهم وما يجب أن يبذلوه من جهد مناسب لأهمية المرحلة وكونها مرحلة فاصلة في حياة الطالب.
◄ بين الفينة والأخرى يحسن أن يكون هناك نوع من الراحة والتسلية غير المشغلة، وهنا يجب إعطاء إخوانهم الصغار فرصة للعب بحرية كي يمكن ضبطهم في أو قات المذاكرة أو الحد من إصدارهم للإزعاج.
◄ ذكريهم ببعض أصحاب الهمم العالية والذين اختاروا لأنفسهم قمم المعالي من الأولين والآخرين فإن ذلك مما يشحذ الهمة ويحمل على بذل الوسع في التحصيل.
لأستسهلن الصعب أو أدك المنى*** فما انقادت الآمال إلا لصابر
والله المستعان في كل حال،، ،،
المصدر: موقع رسالة المرأة
